المرجو اجاااااابتي بالله عليكم

[غير مسجل]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا جميعا على اهتمامكم لأمورنا و مساعدتنا اسال الله ان يجعل كل ما تقومون به في ميزان حسناتك
مشكلتي تكمن في ابي
للاسف ابي غير ملتزم و به عدى سيئة ضرتنا جميعا ألا و هي الشماتة في الناس
آه بيحب يشمت في الناس كثير, لما واحد حصلوا حاجة وحشة تلاقيه فرحان
لدرجة ان أي حاجة شمت بيها اصابتنا
كان يشمت في احد اصدقائه ان ابنه مش متربي كويس و بيشتم اهله و مش كمل دراسته و مدمن مخدرات فأصبح اخي نسخة طبق الاصل منه
كان يتعجب و يشمت في صديقه لانه لا يشتغل و لا يريد ان يشتغل فاصبحنا مثلهم بعدما كان ابي يشغل منصبا مهما
هذه فقط نبدة و ماخفي كان اعظم
لكن ما يخوفني و يدعوني إلى كتابة هذا الموضوع هو ان ابي شمت في يوم من الايام من احد اصدقائه انه لا يلد و خايفة ان نصاب ببعض ذنوب ابي, و اننا لما نتزوج مش نرزق بأولاد
هو مش كل واحد يجازى بذنوبه ؟؟ طيب في كل الحالات اللي ذكرت احنا ايه ذنبنا ؟؟
و ممكن ربنا ربنا يعذبنا بذنوب غيرنا ؟؟
المرجو اجابتي في اقرب وقت
جزاكم الله خيرا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: المرجو اجاااااابتي بالله عليكم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أما بعد ,

مرحبا بكم يابنى واعلم أن الشماتة هي أن يُسرّ المرء بما يصيب عدوه من المصائب ، قال الله تعالى عن نبيه موسى عليه السلام : ( فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ) الأعراف / 150
وروى البخاري (6347) ومسلم (2707) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) .
وحصول هذا السرور لما يصيب العدو المحارب - ومثله المنافقون والطاعنون في الدين والمعادون لعباد الله المسلمين – كما يفعل كثير منهم في كتاباتهم ومقالاتهم - محمود غير مذموم ، وهو من باب قوله تعالى : ( وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ) التوبة / 14 – 15
فإن في قلوب المؤمنين من الحنق والغيظ عليهم ما يكون هلاكهم وحصول البلاء بهم شفاءً لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم ؛ إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين للّه ولرسوله وللمؤمنين ، ساعين في إطفاء نور اللّه ، ومعاداة عباد الله .ولكن فى حالة والدك فيحرم أن يتشفى فى مسلم او يشمت فيه فهو آثم لامحاله وقد قال رسولنا الكريم (حب لأخاك كما تحب لنفسك )لأن العلاقة التي ينبغي أن تكون بين المسلمين، والتي يلخصها القرآن في جملة واحدة: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات:10} ولا شك أن الواحد منا لا يبخل ولا يدخر وسعا في نصرة أخيه ومعونته.وليس الشماته فيه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة وان شاء الله يابنى لن يضركم شىء من أفعال والدكم لأن الله اسمه العدل وكلا سيجازى بقدر ماعمله وقد قال الله عز وجل . وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ﴿الإسراء: ١٣﴾. وقال عز وجل . ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) ﴿المدثر: ٣٨﴾فلا داعى أن تفكر فى المستقبل ودعه الى الله عز وجل ولاتعكر صفو حياتك من الآن ,وفى النهايه كل شىء بقدر الله عز وجل واعلم ان الامه لو اجتمعت على ان ينفعوك بشي لم ينفعوك الابشي قد كتبه الله لك ولواجتمعوا على ان يضروك بشي لم يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك ..جفت الأقلام وطويت الصحف ,نسأل الله لوالدك أن يعفو الله عنه من هذا الطبع السىء وان يوفقه الى عمل صالح قبل الممات ,انه ولى ذلك والقادر عليه .